بعض الرسائل المتبادلة بين بديع الزمان سعيد النُّورْسِيّ وطلابه بعد العام 1950م
تهنئةٌ كُتِبت بمناسبة سماحِ الحزب الديمقراطي
برفع الأذان باللغة العربية
[صدر في العام 1932م قرارٌ رسميٌّ يمنع شعيرتَي الأذان والإقامة، ويَفرض بدلاً منها صيغةً أخرى بألفاظٍ تركية، واستمر الحظر حتى العام 1950م، حيث رُفِع بقرارٍ من الحزب الديمقراطيِّ الحاكم آنذاك؛ هـ ت]
إخواني الأعزاء الأوفياء..
نهنئكم بفرحٍ غامرٍ برفعِ الأذان المحمدي على عشرات آلافِ المآذن، ونعدُّه فاتحةَ أعيادٍ لكم ولهذا البلد وللعالَم الإسلامي، وبشارةً بسطوع الشعائر الإسلامية في هذه البلاد.
ونسأله تعالى أن يتقبل عبادتكم ودعاءكم في شهر رمضان المبارك الذي يُنيلُ عمرًا من العبادة ينوف على ثمانين سنة، ونَضرع إلى الرحمة الإلهية أن تجعل لنا كلَّ ليلةٍ من ليالي هذا الشهر الكريم بمثابةِ ليلةِ قدرٍ وتُنيلَكم ثوابها.
أرجو مساعدتكم المعنوية إذْ لا أقدر على تمام العمل في هذا الموسم المبارك لشدة ضعفي ومرضي.
سعيد النُّورْسِيّ
***