كلمتي الأخيرة
أوضِّح لهيئة المحكمة ما يلي:
لقد تبين لي من خلال لائحة الادعاء ومن خلال وضعي في السجن الانفرادي مُدَدًا طويلة، أن شخصي هو أكثر ما يُستهدف، وأنه رُئي أن القدح في شخصي والحطَّ من شأني هو الأجدى في هذه القضية، كما لو أنني أضر بالوطن واستقراره وإدارته، وأبتغي من خلف ستار الدين مقاصدَ دنيويةً، وأسعى خلف نوعٍ من السياسة.. وإنني ردًّا على هذا أبيِّن لكم بيانًا قطعيًّا فأقول:
إنْ عملتم على الحط من شأني بسبب هذه الهواجس والمخاوف، فلا تسيئوا إلى رسائل النور وتلاميذها الذين يُقدِّمون التضحيات لهذا الوطن والشعب ويُمثِّلون لهما قيمةً كبرى، وإلا حاق بهذا الوطن والشعب ضررٌ معنويٌّ عظيم، وربما تسببتم لهما بخطرٍ بالغ.
وأبين لكم جازمًا أنني قررتُ حاليًّا -باعتبار مسلكي- أن أتقبل كلَّ ما يلحق بشخصي من حطٍّ وهَوانٍ وقدحٍ وأذًى وعقوبةٍ شريطةَ ألا يَمسَّ رسائلَ النور وتلاميذَها