المدافعة الأخيرة المقدَّمة إلى قاضي الجزاء
باسمه سبحانه
مدافعتي ردًّا على القسم المتعلِّق بشخصي، والبالغ اثنتي عشرة صفحة في لائحة القرار الاتهامية المؤلَّفة من بضعٍ وستين صفحة
تحوي مدافعتي المحرَّرة في ضُبوط المحكمة الإجاباتِ القطعيَّة عن الموادِّ المذكورة ضدَّنا في لائحة القرار؛ وأُبرِزُ مدافعتي الأخيرة المؤلَّفة من تسعٍ وعشرين صفحة، ولائحةَ اعتراضي المؤلَّفةَ من تسعَ عشرة صفحة، ردًّا على لائحة الادعاء الموهومة التي لا أصل لها، والواردة فيما يسمى لائحة القرار هذه.
فهاتان المدافعتان تَرُدَّان وتُفنِّدان بصورةٍ قطعيةٍ جميعَ ما ورد في لائحةِ قرارِ قضاة التحقيق من نقاطِ مؤاخذةٍ وأسسِ اتهام، وتُظهِران بطلانها؛ على أني سأورِد هنا «خمس عُمَد» تُبيِّن مستند لائحة القرار هذه، ومن أين ضُلِّل الذين اتهموني، ومن أين اقتبسوا هذه المؤاخذة التي لا أصل لها.
الأولى: دعوى باطلةٌ لا أصل لها تتهمني وتتهم رسائلَ النور بمعارضة مبادئ الحكومة، ومناوئةِ النظام الحاكم، ومحاولةِ الإخلال بالأمن الداخلي، متذرِّعةً بخمس عشرةَ فقرةً وَرَدَتْ في جزأين أو ثلاثةٍ أو أربعةٍ من أجزاء رسائل النور المئة والعشرين.