ﻧﻮﻯ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ
«ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺒﺪﻳﻌﻴﺔ»
ﺗﻮﺿﻴﺢ
ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻭﻋﻤﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ «ﺑﺪﻳﻊ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ» ﻻ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻋﻘﻼ ﺑﻞ ﻗﻠﺒﺎً. ﻭﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﻤﻠﻴﻪ ﻋﻠﻲّ ﻭﻳﻘﻮﻝ: «ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻓﻠﻮ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺣﺪَﻩ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣِﻠﻚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ». ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ: «ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ، ﺑﻞ ﻣﺎ ﺍﺗﺨﺬﺗﻪ ﻭﺟﺪﺍﻧﺎً ﻣﻦ ﺃﺳﺲٍ ﻟﺒﻌﺾ ﺩﺳﺎﺗﻴﺮ ﻗﻠﺒﻴﺔ». ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮﻧﻲ: «ﺍﻧﺘﺨِﺐ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻕ ﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﺳﻨﺢ ﻟﻘﻠﺒﻲ». ﻓﺄﻧﺎ ﺑﺪﻭﺭﻱ ﺍﻗﺘﻄﻔﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﺍﻵﺗﻴﺔ:
ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻥ ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ -ﺳﻨﻮﺣﺎﺕ -ﺷﻌﺎﻋﺎﺕ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ صلى الله عليه وسلم -ﺭﻣﻮﺯ -ﻃﻠﻮﻋﺎﺕ -ﻣﺤﺎﻛﻤﺎﺕ -ﻣﻨﺎﻇﺮﺍﺕ -ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ -ﻗﺰﻝ ﺇﻳﺠﺎﺯ.
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
(ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﺳﺘﺎﻧﺒﻮﻝ ﺳﻨﺔ 1337)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ﺍَﻟْﺤَﻤْﺪُ ﻟﻠﻪ ﺭَﺏِّ ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ ﻭَﺍﻟﺼَّﻠَﺎﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻠَﺎﻡُ ﻋَﻠَﻰ ﺳَﻴِّﺪِﻧَﺎ ﻣُﺤَﻤَّﺪٍ ﻭَﻋَﻠَﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَﺟْﻤَﻌِﻴﻦَ.
- ﻋﺼﺮٌ ﻣﺮﻳﺾ، ﻭﻋﻨﺼﺮٌ ﺳﻘﻴﻢ، ﻭﻋﻀﻮ ﻋﻠﻴﻞ، ﻭَﺻﻔَﺘُﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﺗّﺒﺎﻉ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ.
- ﻗﺎﺭﺓ ﺷﺎﺳﻌﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ، ﺭﺩﻳﺌﺔ ﺍﻟﻄﺎﻟﻊ.. ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓٌ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺠﺪ، ﺳﻴﺌﺔُ ﺍﻟﺤﻆ.. ﺃﻣﺔٌ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ، ﺑﻼ ﺭﺍﺋﺪ.. ﻭَﺻﻔﺘُﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ.
- ﺇﻥَّ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻗﺒﻀﺔً ﻗﻮﻳﺔ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺑﻬﺎ ﺣﻤﻞَ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺸﻤﻮﺱ ﻭﺗﺤﺮﻳﻜﻬﺎ ﻛﺤﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺒﺤﺔ، ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻹﻳﺠﺎﺩ؛ ﺇﺫ ﻛﻞُّ ﺷﻲﺀ ﻣﺮﺑﻮﻁ ﺑﻐﻴﺮﻩ.
- ﺇﻥَّ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺟﻤﻴﻊ ﺫﻭﻱ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺸﺮ ﻻ ﻳﺜﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺜﻘﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺣﻴﺎﺀُ ﺣﺸﺮﺓٍ ﻭﺇﻧﺸﺎﺅﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺫﺍﺗﻴﺔ، ﻻ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻗﻄﻌﺎً، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﺠﺰُ،ﻭﻻ ﺗﺘﺪﺍﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖُ، ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﻣﻄﻠﻘﺎً، ﻭﻛﻞُّ ﺷﻲﺀ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﻮﺍﺀٌ.
- ﺇﻥَّ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﻋﻴﻦَ ﺍﻟﺒﻌﻮﺿﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺸﻤﺲَ ﺃﻳﻀﺎً.
- ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﻈّﻢ ﻣﻌﺪﺓ ﺍﻟﺒﺮﻏﻮﺙ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻈّﻢ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎً.
- ﺇﻥَّ ﻓﻲ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺇﻋﺠﺎﺯﺍً ﺑﺎﻫﺮﺍً، ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻮ ﻓﺮﺿﻨﺎ -ﻓﺮﺿﺎً ﻣﺤﺎﻻ- ﺃﻥ ﻛﻞ ﺳﺒﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﺎﻋﻞٌ ﻣﺨﺘﺎﺭٌ، ﻣﻘﺘﺪﺭٌ، ﻟﺴﺠَﺪَﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺟﻤﻴﻌُﻬﺎ -ﺑﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺠﺰ- ﺃﻣﺎﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ، ﻗﺎﺋﻠﺔ: [ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ.. ﻻ ﻗﺪﺭﺓ ﻟﻨﺎ.. ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ].
- ﺇﻥَّ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻟﻢ ﺗُﻤﻨﺢ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮَ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ.. ﻫﻜﺬﺍ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺠﻼﻝ. ﺇﻟّﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺳﺘﺎﺭﺍً ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤُﻠﻚ.. ﻫﻜﺬﺍ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻌﻈﻤﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺌﻼ ﺗُﺮﻯ ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻳﺪُ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻣﺒﺎﺷِﺮﺓً ﻟﻸﻣﻮﺭ ﺍﻟﺨﺴﻴﺴﺔ ﻓﻲ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤُﻠﻚ.
- ﺇﻥَّ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﺤﻞ ﺗﻌﻠّﻖ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﺷﻔﺎﻓﺔٌ ﻧﺰﻳﻬﺔٌ.
- ﺇﻥَّ ﻋﺎﻟﻢَ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺳﺘﺎﺭٌ ﻣُﺰَﺭﻛﺶ ﻣُﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ.
- ﻳﻠﺰﻡ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻗﺪﺭﺓٌ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻳﺠﺎﺩَ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻛﻠﻪ، ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﻛﻞَّ ﺣﺮﻑ ﻣﻦ ﺣﺮﻭﻑ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ -ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﺍ ﺣﻴﺎﺓ- ﻟﻪ ﻭﺟﻪٌ ﻧﺎﻇﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺟﻤﻠﺔٍ ﻣﻦ ﺟﻤﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻭﻟﻪ ﻋﻴﻦٌ ﺷﺎﺧﺼﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ.
- ﻟﻘﺪ ﺍﺷﺘﻬﺮﺕ ﺣﺎﺩﺛﺔ: ﺃﻧﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﻫﻼﻝ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺮﻩ ﺃﺣﺪ، ﺇﺫﺍ ﺑﺸﻴﺦ ﻫَﺮِﻡ ﻳﺤﻠﻒ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻬﻼﻝ، ﺛﻢ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺭﺁﻩ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻼﻻ ﺑﻞ ﺷﻌﺮﺓٌ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻣﻘﻮﺳﺔ ﻗﺪ ﺗﺪﻟﺖ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺒﻪ ﻓﺄﻳﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻌﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻼﻝ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺬﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﻓﺎﻋﻞ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ؟
- ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔُ ﻣﻄﺒﻌﺔٌ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻃﺎﺑﻌﺔً، ﻧﻘﺶٌ ﻻ ﻧﻘّﺎﺵ، ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﻧﻔﻌﺎﻝ ﻻ ﻓﺎﻋﻠﺔ، ﻣِﺴﻄﺮَ ﻻ ﻣَﺼﺪﺭ، ﻧﻈﺎﻡ ﻻ ﻧﻈّﺎﻡ، ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻻ ﻗﺪﺭﺓ، ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺇﺭﺍﺩﻳﺔ ﻻ ﺣﻘﻴﻘﺔٌ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ.
- ﺇﻥَّ ﺍﻻﻧﺠﺬﺍﺏَ ﻭﺍﻟﺠﺬﺑﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﻭﺯﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ -ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻓﻄﺮﺓٌ ﺫﺍﺕ ﺷﻌﻮﺭ- ﻟﻴﺲ ﺇﻟّﺎ ﻣﻦ ﺟﺬﺑﺔٍ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺟﺬﺍﺑﺔ.
- ﺇﻥَّ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓَ ﻻ ﺗﻜﺬﺏ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺒﺬﺭﺓ ﻣﻴﻼﻥٌ ﻟﻠﻨﻤﻮ، ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ: ﺳﺄﻧﺒﺖ، ﺳﺄُﺛﻤﺮ، ﻓﻬﻮ ﺻﺎﺩﻕ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻀﺔ ﻣﻴﻼﻥٌ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ، ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ: ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻓﺮﺧﺎً، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺩﻕ، ﻭﺇﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﻣﻴﻼﻥُ ﺍﻟﺘﺠﻤﺪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ: ﺳﺄﺣﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﺃﻭﺳﻊ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪُ -ﺭﻏﻢ ﺻﻼﺑﺘﻪ- ﺃﻥ ﻳﻜﺬّﺑﻪ. ﺑﻞ ﺇﻥّ ﺻِﺪﻕَ ﻗﻮﻟِﻪ ﻳﻔﺘّﺖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ، ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﻮﻝ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ.
- ﺇﻥَّ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻷﺯﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟﻨﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﻭﺍﻟﻨﺤﻞَ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻳﻌﺴﻮﺏ، ﻻ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻧﺒﻲ ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﺇﻥَّ ﺍﻧﺸﻘﺎﻕَ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺠﺰﺓٌ ﺃﺣﻤﺪﻳﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ، ﻓﺎﻟﻤﻌﺮﺍﺝ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺣﻤﺪﻳﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻟﻠﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ. ﻭﻗﺪ ﺃُﺛﺒﺘﺖ ﻭﻻﻳﺔُ ﻧﺒﻮﺗﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺷﺨﺼﻴﺘُﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﺔ ﻛﺎﻟﺸﻌﻠﺔ ﺍﻟﻮﺿّﺎﺀﺓ ﻛﺎﻟﺒﺮﻕ ﻭﺍﻟﺒﺪﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ.
- ﺇﻥَّ ﻛﻠﻤﺘَﻲ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺷﺎﻫﺪﺗﺎﻥ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻟﻤّﻲ ﻟﻠﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﺇﻧّﻲ ﻟﻸﻭﻟﻰ.
- ﺇﻥَّ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻧﻮﻉٌ ﻣﻦ ﺗﺠﻠﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ، ﻟﺬﺍ ﻓﻬﻲ ﺗﺪﻓﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ، ﻓﺎﻟﺤﻴﺎﺓُ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺸﻲﺀَ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﺎﻟﻜﺎً ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ.
- ﺇﻥَّ ﺍﻟﺮﻭﺡَ ﻗﺎﻧﻮﻥٌ ﺫﻭ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﺎﺭﺟﻲ، ﻭﻧﺎﻣﻮﺱٌ ﺫﻭ ﺷﻌﻮﺭ، ﻭﻫﻮ ﺁﺕٍ ﻣﻦ ﻋﺎﻟَﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺻﻔﺔِ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ، ﻛﺎﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ. ﻭﻗﺪ ﻛﺴَﺘْﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓُ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩَ ﺍﻟﺤﺴﻲ، ﻭﺟﻌﻠﺖْ ﺳﻴﺎﻟﺔً ﻟﻄﻴﻔﺔ ﺻَﺪَﻓَﺔً ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ. ﺇﻥَّ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺃﺥٌ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ. ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺩﺍﺋﻤﻲ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﺁﺕٍ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﻣﺮ. ﻭﻟﻮ ﺃَﻟﺒﺴﺖ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓُ ﺍﻷﺯﻟﻴﺔ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦَ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻭﺟﻮﺩﺍً ﺧﺎﺭﺟﻴﺎً ﻷﺻﺒﺤﺖ ﺭﻭﺣﺎً، ﻭﻟﻮ ﻃﺮﺡَ ﺍﻟﺮﻭﺡُ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭَ، ﻷﺻﺒﺢ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎً ﻻ ﻳﻤﻮﺕ ﺃﻳﻀﺎً.
- ﺇﻧَّﻤﺎ ﺗُﺸﺎﻫَﺪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺑﺎﻟﻀﻴﺎﺀ، ﻭﻳُﻌﺮﻑ ﻭﺟﻮﺩُ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺍﺕ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻓﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻛﺸّﺎﻑ.
- ﺇﻥَّ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﺳﻮﻑ ﺗُﻠﻘﻲ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺗﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺳﻮﺍﺀً ﺑﺎﻻﻧﻄﻔﺎﺀ ﺃﻭ ﺑﺎﻻﺻﻄﻔﺎﺀ، ﻓﻠﻘﺪ ﺗﻤﺰﻗﺖ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﺴﺘﺎﻧﻴﺔ. ﻭﺗﻤﺰﻗﺖ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﻓﺎﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ، ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻬﻴﺄ ﻟﻠﺘﻤﺰّﻕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ. ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﻄﻔﺊ ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﺃﻣﺮُﻫﺎ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖَ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻷﺳﺲ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘّﺔ ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﻬﺎ، ﻓﺘﺴﺘﺴﻠﻢ. ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ صلى الله عليه وسلم ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮّ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﺄﻧﻪ: ﺳﻴﻨﺰﻝ ﻋﻴﺴﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻲ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺑﺸﺮﻳﻌﺘﻲ.
- ﺇﻥَّ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻮﻕ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺗّﺒﺎﻉ ﻭﺍﻣﺘﺜﺎﻝ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﺤﻠﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭُ ﻣﻦ ﻗﺪﺳﻴﺔ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺪﺳﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻊُ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﻣﺘﺎﻧﺔ ﺍﻟﺤﺠﺔ.
- ﺇﻥَّ ﺗﺴﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ -ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠّﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ- ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻤﻮﺩٌ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻤﺎﺱ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﻤﺜّﻞ ﻋﺸﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ. ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺴﻌﻮﻥ ﻋﻤﻮﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻤﺎﺱ ﺗﺤﺖ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ، ﻓﺎﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺮﺍﻳﺎ ﻭﻣﻨﺎﻇﻴﺮ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺣُﺠُﺒﺎً ﻭﻇﻼﻻ ﻭﺑﺪﻳﻼ ﻋﻨﻪ.
- ﻛﻞُّ ﻣَﻦ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍً ﻟﻼﺟﺘﻬﺎﺩ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻬﺪَ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺇﻟّﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺸﺮّﻉ.
- ﺇﻥَّ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻓﻜﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻮﻃﺔٌ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻟﻬﺎ ﻭﺇﻟّﺎ ﻓﻬﻲ ﺑﺪﻋﺔ، ﻣﺮﺩﻭﺩﺓ.
- ﺇﻥَّ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﻜﺮَّﻣﺎً ﻓﻄﺮﺓً ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺩﻭﻣﺎً، ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺑﺤﺜﻪ ﻳﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻓﻴُﺨﻔﻴﻪ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻳﺤﻔﻈﻪ، ﻭﻗﺪ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﻀﻼﻝُ -ﺑﻼ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻨﻪ- ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻨﻘﻴﺒﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻓﻴﻈﻨﻪ ﺣﻘﺎً، ﻓﻴﻠﺒﺴﻪ ﻛﺎﻟﻘﻠﻨﺴﻮﺓ.
- ﺇﻥَّ ﻟﻠﻘﺪﺭﺓ ﻣﺮﺍﻳﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً، ﻛﻞٌّ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺷﻒّ ﻭﺃﻟﻄﻒُ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻨﻮﻉ، ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ، ﻭﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺛﻴﺮ، ﻭﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻭﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺑﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻜﺮ.
ﻓﻔﻲ ﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔُ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ. ﻓﺈﻥ ﻗﻠﻢَ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻳﺴﺘﻨﺴﺦ ﺳﺮّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺠﻴﺐ. ﺇﻥَّ ﺍﻻﻧﻌﻜﺎﺱ ﺇﻣﺎ ﻳﺤﻮﻱ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﻳﺤﻮﻱ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺎﻫﻴﺔ. ﺇﻥَّ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ -ﺃﻱ ﺻﻮﺭﻫﺎ- ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺃﻣﻮﺍﺕ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ، ﺃﻣﺎ ﺗﻤﺎﺛﻴﻞُ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻳﺎﻫﺎ ﻓﺤﻴّﺔٌ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺇﻥْ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻋﻴﻨُﻬﺎ ﻓﻠﻴﺴﺖ ﻏﻴﺮَﻫﺎ.
- ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﻔﻀﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲُ ﺑﺤﺮﻛﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻳﺔ، ﻓﻼ ﺗﺴﻘﻂ ﺛﻤﺎﺭُﻫﺎ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻔﺾ ﻓﺈﻥ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺗﺴﻘﻂ ﻭﺗﺘﻔﺮﻕ.
- ﺇﻥَّ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻇﻼﻡٌ ﻳُﻔَﺠﺮ ﻇُﻠﻤﺎً ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻫﺞ ﺑﻀﻴﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻳﻤﺘﺰﺝ ﺑﻪ. ﻓﻜﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻤﺘﺰﺝ ﻧﻬﺎﺭُ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭ ﺑﻠﻴﻠﻬﺎ ﺍﻷﺳﻮﺩ (حاشية) ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻊ ﺳﻮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﻴﻪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻓﻼ ﺗُﺒﺼﺮ ﺍﻟﻌﻴﻦ. ﻓﻼ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺼﺮﺍً، ﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﺑﺼﻴﺮﺓ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺳُﻮﻳﺪﺍﺀ ﺍﻟﻘﻠﺐ.
- ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﺫﻋﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﻬﻮ ﺟﻬﻞ، ﻷﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺷﻲﺀ ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ.
- ﺇﻥَّ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻷﺑﺎﻃﻴﻞ ﺗﺼﻮﻳﺮﺍً ﺟﻴﺪﺍً ﺇﺿﻼﻝٌ ﻟﻸﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ.
- ﺇﻥَّ ﺍﻟﻌﺎﻟِﻢ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻟﺸﺎﺓ ﻻ ﻛﺎﻟﻄﻴﺮ. ﻓﺎﻟﺸﺎﺓ ﺗُﻄﻌِﻢ ﺑَﻬْﻤَﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﻭﺍﻟﻄﻴﺮ ﺗﻠﻘﻢ ﻓﺮﺍﺧﻬﺎ ﺍﻟﻘﻲﺀ.
- ﺇﻥَّ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﻲﺀٍ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺟﺰﺍﺋﻪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺪﻣُﻪ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺟﺰﺀٍ ﻣﻨﻪ، ﻟﺬﺍ ﻳﻤﻴﻞ ﺍﻟﺸﺨﺺُ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﻗﺪﺭﺗﻪ، ﻓﻴﺮﺗﻜﺐ ﺃﻋﻤﺎﻻ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺗﺨﺮﻳﺒﻴﺔ ﺑﺪﻝ ﺃﻓﻌﺎﻝٍ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺗﻌﻤﻴﺮﻳﺔ.
- ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻤﺘﺰﺝ ﺩﺳﺎﺗﻴﺮُ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻊ ﻧﻮﺍﻣﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻤﺘﺰﺝ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦُ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻊ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻠﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺜﻤﺮﺓً ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ.
- ﻟﻘﺪ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻗﻠﻨﺴﻮﺓَ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻟﺒﺴﺖ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔُ ﺭﺩﺍﺀَ ﺍﻟﺤَﻤﻴﺔ ﻭﺃُﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺒﻐﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺒﺎﺩﻟﺖ ﺍﻷﺿﺪﺍﺩُ ﺻُﻮَﺭَﻫﺎ.
- ﺇﻥَّ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﻭﺣﺶٌ ﺭﻫﻴﺐ.
- ﺇﻥَّ ﺍﻟﺘﻮﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﻭﺣﺶ ﺟﺎﺋﻊ ﻻ ﻳﺜﻴﺮ ﺷﻔﻘﺘﻪ ﺑﻞ ﻳﺜﻴﺮ ﺷﻬﻴَّﺘﻪ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺄﺟﺮﺓ ﺃﻧﻴﺎﺑﻪ ﻭﺃﻇﻔﺎﺭﻩ.
- ﻟﻘﺪ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥُ ﺃﻥَّ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻭﺃﻥَّ ﺟﻬﻨﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﻴﺴﺖ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ.
- ﻗﺪ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﺰﻳﺔُ ﺍﻟﺨﻮﺍﺹ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺣﻢ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﻠﺘﻜﺒﺮّ ﻭﺍﻟﻐﺮﻭﺭ، ﻭﺻﺎﺭ ﻋﺠﺰُ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﻓﻘﺮُ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻴﺮﺍﻥ ﻟﻠﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻷﺳﺎﺭﺗﻬﻢ ﻭﺳﻔﺎﻟﺘﻬﻢ.
- ﺇﻥْ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﻣﺤﺎﺳﻦُ ﻭﺷﺮﻑٌ ﻓﺴﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳُﻬﺪﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻮﺍﺹ ﻭﻳُﻨﺴَﺐ ﺇﻟﻴﻬﻢ. ﺃﻣﺎ ﺇﻥْ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺳﻴﺌﺎﺕ ﻓﻴﻠﺼﻘﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻌﻮﺍﻡ ﻭﻳﻨﺴﺒﻮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ.
- ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻠﻔﻜﺮ ﻏﺎﻳﺔ ﻭﻣﺜﻞٌ ﻋﻠﻴﺎ، ﺃﻭ ﻧُﺴﻴَﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ، ﺃﻭ ﺗﻨﻮﺳﻴﺖ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ ﺇﻟﻰ «ﺃﻧﺎ» ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﺩﺍﺭﺕ ﺣﻮﻟﻬﺎ.
- ﻟﻮ ﺗﺄﻣﻠﺖَ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﻭﺉ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻟﺮﺃﻳﺖ: ﺃﺱ ﺃﺳﺎﺱ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺧﺘﻼﻻﺗﻬﺎ ﻭﻓﺴﺎﺩﻫﺎ، ﻭﻣﻨﺒﻊ ﻛﻞ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻛﻠﻤﺘﺎﻥ ﻓﻘﻂ:
ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ: ﺇﻥ ﺷﺒﻌﺖُ ﻓﻼ ﻋﻠﻲّ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﻏﻴﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ.
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﺍﻛﺘﺴﺐ ﺃﻧﺖَ ﻵﻛﻞ ﺃﻧﺎ، ﻭﺍﺗﻌﺐْ ﺃﻧﺖ ﻷﺳﺘﺮﻳﺢ ﺃﻧﺎ.
ﻭﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﻟﻌﺮﻕ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻴﺲ ﺇﻟّﺎ «ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ». ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺄﺻﻞُ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﺇﻟّﺎ «ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎ».
ﺇﻥَّ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺗﺼﻴﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﺎ: ﻣﻤﻨﻮﻉ، ﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻚ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ! ﺇﻥَّ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺼﻎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺗﻠﻘّﺖ ﺻﻔﻌﺔ ﻗﻮﻳﺔ. ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗُﺼﻐﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻠﻘﻰ ﺻﻔﻌﺔ ﺃﻗﻮﻯ ﻭﺃﻣﺮّ.
-
- ﺇﻥَّ ﺣﺮﻭﺏَ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ -ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎً- ﺳﺘﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺳﺎﺣﺘﻬﺎ ﻟﺘﺤﻞ ﻣﺤﻠَّﻬﺎ ﺣﺮﻭﺏُ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ؛ ﻷﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺳﻴﺮﺍً ﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺟﻴﺮﺍً ﺃﻳﻀﺎً.
- ﺇﻥَّ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻠﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺼﺪ ﻃﺮﻳﻘﺎً ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻉ، ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﻳﻌﺎﻗَﺐ ﺑﺨﻼﻑ ﻣﻘﺼﻮﺩﻩ، ﻓﺈﻥَّ ﺟﺰﺍﺀ ﻣﺤﺒﺔٍ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ -ﻛﻤﺤﺒﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ- ﻫﻲ ﻋﺪﺍﺀ ﻏﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ.
- ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺑﻨﻈﺮ «ﺍﻟﻘﺪﺭ» ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ «ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ» ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻳﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ، ﻓﺎﻟﺠﺒﺮ ﻭﺍﻻﻋﺘﺰﺍﻝ ﻳﺘﺼﺎﻟﺤﺎﻥ ﻫﻨﺎ.
- ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﻠُّﻪ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻟﺘﺠﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﻉ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻋﻼﺟﻪ.
- ﺇﻥَّ ﺟﺮﺍﺡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺗﻠﺘﺌﻢ، ﺑﻴﺪ ﺃﻥ ﺟﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺷﺮﻑ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺳﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻏﺎﺋﺮﺓ ﺟﺪﺍً.
- ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺯﻣﺎﻥٌ؛ ﺗﺴﺒّﺐ ﻓﻴﻪ ﻛﻠﻤﺔٌ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻮﺭﻳﻂ ﺟﻴﺶ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﻃﻠﻘﺔٌ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺇﺑﺎﺩﺓ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ. (حاشية) ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻠﻘﺔ ﺟﻨﺪﻱ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﺇﺷﻌﺎﻝ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻫﺐ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ ﺛﻼﺛﻮﻥ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ. ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﻮﺍﻝ: ﺣﺮﻛﺔٌ ﺑﺴﻴﻄﺔ -ﻋﻨﺪﺋﺬ- ﺗﺴﻤﻮ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻋﻠﻴﻴﻦ.. ﻭﻓﻌﻞٌ ﺻﻐﻴﺮ ﻳُﺮﺩﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﺳﻔﻞ ﺳﺎﻓﻠﻴﻦ.
- ﺇﻥَّ ﺣﺒﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺻﺪﻕٍ ﺗﺒﻴﺪ ﺑﻴﺪﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻷﻛﺎﺫﻳﺐ، ﻭﺇﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻻﺕ. ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥْ ﺗﺼﺪُﻕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺘﻜﻠﻤﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺻﻮﺍﺑﺎً ﺃﻥْ ﺗﻘﻮﻝ ﻛﻞ ﺻﺪﻕ؛ [ﺇﺫ ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﻟﺰﻭﻡِ ﺻﺪﻕ ﻛﻞ ﻗﻮﻝٍ ، ﻗﻮﻝُ ﻛﻞ ﺻﺪﻕ].