نماذج مما نشرته الصحف والمجلات الباكستانية
حول رسائل النور والأستاذ سعيد النُّورْسِيّ
نشرت مجلة «صوت الطلبة» مقالًا بعنوان: «الشباب التركي يستيقظ»، وذلك بتاريخ 31 كانون الثاني/يناير 1958م، وهي مجلةٌ نصف شهريةٍ تُعَدُّ اللسان الناطق باسم الجمعية الإسلامية لطلبة باكستان الهادفة لإعداد قادةٍ للمستقبل وفق أسسٍ إسلاميةٍ رفيعة؛ ومما جاء في هذه المقالة:
وأخيرًا تعرَّفْنا على طلاب النور
يعملون لاتحاد العالَم الإسلامي، ويُكِنّون أفضل مشاعر الصداقة لباكستان
عند الحديث عن الجماعات الإسلامية التي تعمل لاتحاد العالَم الإسلامي، لا بد من ذكر جماعة طلاب النور بتركيا، والتي يعود الفضل في تأسيسها للعالِم الجليل الأستاذ سعيدٍ النُّورْسِيّ الذي يبلغ من العمر خمسةً وثمانين عامًا.
خاض هذا الرجل كفاحًا مريرًا في سبيل نصرة الإسلام وحقائقه في بلده تركيا، ولقي من جراء ذلك ما لقي من السجن والأذى على مدى ثلاثين سنةً من حياته إلى أن أُفرِج عنه سنة 1952م، إلا أنه ظلَّ ماضيَ العزيمة عاليَ الهمة ثاقبَ النظرة، لم تَنَل منه سنوات السجن والأذى ولم تهزمه، ولقد برزت بفضل كفاحه الطويل هذا جماعةُ طلاب النور المترابطةُ فيما بينها أشدَّ الترابط، وكان لمؤلَّفاته المسماة «رسائل النور» الدورُ الحاسم في إنقاذ الشباب التركي من الوقوع في فخاخ أعتى أعداء الإسلام الإيديولوجيين: الصهيونية والشيوعية.
وفي الآونة الأخيرة رفع رئيس الوزراء التركي «عدنان مَنْدَرِس» الحظر المفروض على نشر رسائل النور، ولقد أرسلنا له بهذه المناسبة رسالة تقديرٍ وتبريكٍ عن طريق سفير باكستان في تركيا السيد «صلاح الدين رفعت أربيل»، كما بعثنا عن طريقه بالتحية والسلام للأستاذ سعيدٍ النُّورْسِيّ وطلاب النور، وقد طُبِعت رسالتُنا هذه في تركيا ووُزِّعَت بالآلاف، كما تُرجِم برنامجُ عمل جمعيتنا إلى التركية، وتَرجمنا بالمقابل عددًا من رسائل النور المهمة إلى الأوردية.
وبمناسبة مرور عشر سنواتٍ على إنشاء الجمعية الإسلامية لطلبة باكستان، أقيم معرضٌ عن رجال الأدب الأتراك بهدف التعريف بالعمل الإسلامي في تركيا، وكان فيه منشوراتٌ لكلية الشريعة وهيئة الشؤون الدينية، كما كان فيه بعض المؤلَّفات الإسلامية المترجَمة إلى التركية ونحو خمس عشرة رسالةً من رسائل النور، وتم التعريف بأنشطة طلاب النور بالصور والخرائط.
***